الحاجة إلى الفن، هي نفسها الحاجة إلى الجمال وا نسان. تاريخ الوجود البشري، كان يسير بهذه ال ُمعادلة، في الحضارات والثقافات التي عرفت تط ور ا عظيما، وظهر فيها الخيال، باعتباره نواة للعمران والتمد ن، وللخلق وا بداع وا بتكار.
وأنا أتأ مل، قبل اليوم، أعمال الفنان مصطفى النافي، كن ُت أتلق ى منها ِنداء غامض ا يُ َه ِج ُج ِني، وكأ ن فيها شيئ ا َي ُخ ص ِني، أو َي ِدي جاءت منها، بما تميل إليه من كتابة لم توجد لتم ، بل
لتخلق الفراغ، والحذف والمحو، و تـُ َح ِول الصلب إلى سائل . وأناأتأ ملبعضهذها عمالالتيهيواحدةمنأعمالهذاالمعرض،تساءل ُت،كمايمكن
أن يحدث لكل من يحيا بالخيال والجمال، وما يعتريه من قلق إزاء ا شياء الجميلة الغامضة التي تتخل ق بالت دْ ِريج :
ــ «ما هذا الغموض الذي يقف على َشفَا الوضوح، يُ ْظ ِهر كل شيء، فقط، ِليُ ْخ ِفيه. وهذه
ال شقُوق والث ْلمات، أو ما يبدو تصد عات، أليست، بالمعنى ال صو ِفي العميق، هي نف ُسها ما
تراب، كما ذهب إلى ذلك غير مصطفى النافي من الفنانين، بل من َهيُولَى، التي هي ماد ة تقول أي شيء، و تحتمل أي تعبير، أو معنى، ما لم تلمسها عين الفن ان، باعتباره
الخاِل َق،أوالخ ق»؟
مصطفى النافي، يقول للشيء « ُك ْن »، بل هو من يُك ِون ال َهيُولَى، باعتبارها شيئا، هو من ينفخ فيها من خياله، ومن جنونه، ومن فائض الكينونة التي تجري في أنفاسه، وفي رعشا ِت
يده التي يتصادى فيها الصلب مع السائل، واللون مع ال لَ ْون، فهو تستغرقه الفُرشاة ُ و ا صباغ، ما تستدعيه ال َهيُولَى، بعد أن تكون عثرت على كينونتها، وعلى ما تحق ق فيها من وجود با نا، بمعنى ا سم، وليس الضمير، كما كان باسكال كشف هذا المعنى في ا نا عند ديكارت، هو ما يكون في بصير ِته، ن ال َب َصر، شيء عابر، وهو سطح ينظر إلى َس ْطح،
أما البصيرة، فهي عمق، َي ْستَ ْج ِلي و َي ْستَ ِشف، بل يكتشف ُعمقا، ويسعى إلى بلوغ بع ِض ما بدا فيه من تُخوم.
الحاجة إلى الفن
الحاجة إلى الفن، هي نفسها الحاجة إلى الجمال وا نسان. تاريخ الوجود البشري، كان يسير بهذه ال ُمعادلة، في الحضارات والثقافات التي عرفت تط ور ا عظيما، وظهر فيها الخيال، باعتباره نواة للعمران والتمد ن، وللخلق وا بداع وا بتكار.
وأنا أتأ مل، قبل اليوم، أعمال الفنان مصطفى النافي، كن ُت أتلق ى منها ِنداء غامض ا يُ َه ِج ُج ِني، وكأ ن فيها شيئ ا َي ُخ ص ِني، أو َي ِدي جاءت منها، بما تميل إليه من كتابة لم توجد لتم ، بل
لتخلق الفراغ، والحذف والمحو، و تـُ َح ِول الصلب إلى سائل . وأناأتأ ملبعضهذها عمالالتيهيواحدةمنأعمالهذاالمعرض،تساءل ُت،كمايمكن
أن يحدث لكل من يحيا بالخيال والجمال، وما يعتريه من قلق إزاء ا شياء الجميلة الغامضة التي تتخل ق بالت دْ ِريج :
ــ «ما هذا الغموض الذي يقف على َشفَا الوضوح، يُ ْظ ِهر كل شيء، فقط، ِليُ ْخ ِفيه. وهذه
ال شقُوق والث ْلمات، أو ما يبدو تصد عات، أليست، بالمعنى ال صو ِفي العميق، هي نف ُسها ما
يجريمنأنفاس فيالجسمليتش ر َب وجوده.أليستهذها عمال،خلقا،ليسمنطينأو
تراب، كما ذهب إلى ذلك غير مصطفى النافي من الفنانين، بل من َهيُولَى، التي هي ماد ة تقول أي شيء، و تحتمل أي تعبير، أو معنى، ما لم تلمسها عين الفن ان، باعتباره
الخاِل َق،أوالخ ق»؟
مصطفى النافي، يقول للشيء « ُك ْن »، بل هو من يُك ِون ال َهيُولَى، باعتبارها شيئا، هو من ينفخ فيها من خياله، ومن جنونه، ومن فائض الكينونة التي تجري في أنفاسه، وفي رعشا ِت
يده التي يتصادى فيها الصلب مع السائل، واللون مع ال لَ ْون، فهو تستغرقه الفُرشاة ُ و ا صباغ، ما تستدعيه ال َهيُولَى، بعد أن تكون عثرت على كينونتها، وعلى ما تحق ق فيها من وجود با نا، بمعنى ا سم، وليس الضمير، كما كان باسكال كشف هذا المعنى في ا نا عند ديكارت، هو ما يكون في بصير ِته، ن ال َب َصر، شيء عابر، وهو سطح ينظر إلى َس ْطح،
أما البصيرة، فهي عمق، َي ْستَ ْج ِلي و َي ْستَ ِشف، بل يكتشف ُعمقا، ويسعى إلى بلوغ بع ِض ما بدا فيه من تُخوم.
هذه،هيزاويةالنظر،أوالتأ ملفيأعمالهذاالفنانال شفيفالغامض،وفيهذها عمال التيهي َسِديٌم،يشيبضوءماإننراه،حت ىيختفيويتََواَرى.
ص ح بوسريف المحمدية 09 يوليوز 2023